10 حقائق لم تكن تعرفها عن استوديو جيبلي – أسرار مذهلة خلف الكواليس

 استوديو جيبلي ليس مجرد استوديو أنمي عادي، بل هو مصنع الأحلام الذي قدم لنا أعمالًا خالدة مثل "جاري توتورو" و"الأميرة مونونوكي" و"القلعة المتحركة".

توتورو - استديو جيبلي

بلمساته السحرية وتفاصيله المبهرة، استطاع أن يأسر قلوب الجماهير حول العالم، لكن خلف هذه الأفلام الأسطورية هناك العديد من الأسرار والحقائق المدهشة التي لا يعرفها الكثيرون، في هذا المقال سنكشف لك 10 حقائق مذهلة عن استوديو جيبلي، بعضها قد يفاجئك!

10. بيكسار مستوحى جزئيًا من جيبلي

اعمال بيكسار انيمايشن

من المعروف أن استوديوهات بيكسار تُعد واحدة من أعظم شركات الرسوم المتحركة في العالم، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن استوديو جيبلي كان مصدر إلهام رئيسي لهم.

جون لاسيتر، المدير السابق لشركة بيكسار، صرّح في العديد من المناسبات بأن أفلام جيبلي وخاصةً أعمال هاياو ميازاكي أثرت بشكل كبير على أسلوب السرد البصري والقصصي في أفلام بيكسار، ولإظهار تقديرهم لهذا الإلهام، قامت بيكسار بإهداء نسخة خاصة من فيلم "Toy Story 2" إلى ميازاكي، تعبيرًا عن إعجابهم وإلهامهم بأعماله الخالدة.

9. جيبلي رفض عروض هوليوود لتعديل أفلامه

اسديو غيبلي و هوليود

مع تزايد شعبية استوديو جيبلي عالميًا، حاولت العديد من استوديوهات هوليوود إعادة إنتاج أفلامه بأسلوب غربي لجذب المزيد من الجمهور، ولكن على الرغم من العروض المغرية، رفض ميازاكي وشركاؤه جميع تلك الاقتراحات.

السبب وراء ذلك هو رغبتهم في الحفاظ على الأصالة الثقافية والهوية اليابانية لأفلامهم، حيث يعتقد ميازاكي أن هذه القصص يجب أن تُروى من منظورها الأصلي دون أي تغييرات قد تفسد جوهرها الفني.

8. هاياو ميازاكي كاد يعتزل أكثر من مرة

هاياو ميازاكي

على مدار مسيرته الطويلة، أعلن المخرج العبقري هاياو ميازاكي اعتزاله عدة مرات، لكنه دائمًا ما يعود إلى الإبداع من جديد.

كانت أول مرة يعلن فيها عن اعتزاله بعد فيلم "Princess Mononoke" في أواخر التسعينيات، لكنه عاد ليقدم تحفته الفنية "Spirited Away".

ثم كرر الأمر بعد "The Wind Rises"، لكنه عاد مجددًا لإنتاج فيلمه الجديد "The Boy and the Heron" عام 2023، مما يثبت أنه لا يستطيع الابتعاد عن عالم صناعة الأفلام.

7. فيلم "الأميرة مونونوكي" احتوى على أكثر من 144,000 رسمة يدوية

فيلم Princess Mononoke

يُعرف فيلم "Princess Mononoke" بأنه أحد أكثر الأفلام تعقيدًا في تاريخ الأنمي، وذلك بسبب كمية التفاصيل الهائلة التي استغرقها إنتاجه.

بلغ عدد الرسومات اليدوية المستخدمة في الفيلم أكثر من 144,000 رسمة، مما جعله إنجازًا بصريًا مذهلًا، لم يكن هذا الفيلم مجرد عمل فني رائع، بل كان نقطة تحول كبيرة في تاريخ الأنمي من حيث جودة الرسوم والتحريك، حيث استغرق بعض المشاهد سنوات لإنهائها بسبب مستوى الدقة المطلوب.

6. لا تُستخدم الرسوم الرقمية إلا للضرورة

رسم يدوي - استديو غيبلي

على الرغم من أن العديد من استوديوهات الأنمي تعتمد بالكامل على الرسوم الرقمية هذه الأيام، فإن جيبلي لا يزال محافظًا على الأسلوب التقليدي في الرسم اليدوي، يتم استخدام الكمبيوتر فقط عند الضرورة القصوى، مثل تحسين بعض المشاهد أو تعديل الألوان.

هذه التقنية التقليدية هي ما يمنح أفلام جيبلي سحرها الخاص، حيث تتميز برسوماتها اليدوية التي تخلق شعورًا بالدفء والواقعية.

5. لا يُسمح باستخدام القصص المصورة أثناء الإنتاج

رسم يدوي استديو جيبلي

بخلاف معظم الاستوديوهات التي تعتمد على القصص المصورة (Storyboards) قبل بدء الإنتاج، فإن ميازاكي لديه طريقة فريدة في العمل.

يقوم برسم المشاهد أثناء عملية الإنتاج، مما يجعل الفيلم ينمو ويتطور بشكل عضوي دون خطة مكتوبة بدقة مسبقة، هذه الطريقة تجعل أفلامه أكثر ديناميكية وغير متوقعة، حيث يمكن للقصة أن تأخذ اتجاهات جديدة بناءً على الإلهام اللحظي.

4. استوديو جيبلي كاد يغلق أبوابه عدة مرات

مقرير استديو جيبلي

على الرغم من النجاحات الهائلة، إلا أن جيبلي واجه أزمات مالية كادت تؤدي إلى إغلاقه في أكثر من مناسبة.

أحد أكبر المخاطر كان قبل إصدار "Spirited Away"، حيث كان الاستوديو يعاني من نقص التمويل، ولكن بعد إطلاق الفيلم وتحقيقه إيرادات قياسية تجاوزت 200 مليون دولار عالميًا، استطاع جيبلي أن يستعيد مكانته ويؤمن مستقبله المالي لسنوات قادمة.

3. توتورو كاد يكون شريرًا!

توتورو استديو غيبلي

من الصعب تخيل "توتورو"، الشخصية اللطيفة الشهيرة، ككائن شرير، لكنه كاد يكون كذلك في المراحل الأولى من تطوير فيلم "My Neighbor Totoro".

في الفكرة الأصلية، كان من المفترض أن يكون توتورو شخصية غامضة وربما مخيفة، ولكن مع تطور القصة، قرر ميازاكي جعله شخصية دافئة ولطيفة، مما جعله واحدًا من أكثر الشخصيات شهرة في عالم الأنمي.

2. اسم "جيبلي" مستوحى من الطائرات الحربية

طائرة غيبلي

هل تعلم أن اسم "Ghibli" ليس مجرد اسم عشوائي؟ في الواقع، الكلمة مستوحاة من نوع من الرياح الصحراوية في شمال إفريقيا و خاصة في الجزائر حيث تسمى الرياح الشرقية الساخنة بإسم "Ghebli"، لكنها أيضًا كانت تُستخدم كاسم لطائرة استطلاع إيطالية خلال الحرب العالمية الثانية.

أطلق هاياو ميازاكي، المهووس بالطائرات وعالم الطيران، هذا الاسم تعبيرًا عن رغبته في إحداث "رياح جديدة" في صناعة الأنمي، وهو ما نجح في تحقيقه بالفعل.

1. شخصية "نو فيس" مستوحاة من تجربة شخصية لميازاكي

شخصية "No Face" استديو غيبلي

تُعد شخصية "No Face" الغامضة في فيلم "Spirited Away" واحدة من أكثر الشخصيات المحيرة والمثيرة للجدل في تاريخ الأنمي.

ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الشخصية مستوحاة من إحساس ميازاكي بالوحدة أثناء طفولته، تعكس شخصية No Face الشعور بالعزلة وعدم الانتماء، وهي رسالة تظهر في العديد من أفلامه التي تتناول موضوعات مثل البحث عن الهوية والروابط الإنسانية.


استوديو جيبلي ليس مجرد صانع أفلام، بل هو بوابة لعوالم ساحرة وأحلام خيالية لا تُنسى، كل فيلم يحمل معه روحًا فريدة، وتفانيًا في التفاصيل لا مثيل له، سواء كنت من عشاقه القدامى أو جديدًا في عالمه، فإن سحر جيبلي سيبقى خالدًا في قلوب المشاهدين إلى الأبد.

عبد الرؤوف
عبد الرؤوف